يصادف اليوم الاثنين 12-26 ، ذكرى وفاة المقرئ مصطفى إسماعيل ، أحد أبرز الشخصيات في بلد التلاوة ، والذي تجاوز حضوره وتعبيره حدود الناطقين باللغة العربية إلى جميع دول العالم.
ولد مصطفى محمد المرسي إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية ميت الغزال بمحافظة الغربية ، وقد حفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشرة من عمره في كتاب القرية.
وأتقن الشيخ مصطفى إسماعيل تلاوة القرآن الكريم وتجويده وهو في سن السادسة عشرة على يد الشيخ إدريس فاخر.


اذهب الى طنطا
قرر الشيخ الإقامة بطنطا ، لتكون البداية الحقيقية في استلام جثمان حسن بك القصبي من اسطنبول ، حيث يصف مصطفى إسماعيل المشهد قائلاً: “خرجت مثل باقي الناس لاستلام جثمان حسن بك القصبي”. وفي يوم الجنازة دعاني أحد أقارب السيد القصبي للقراءة في الجنازة.
وأضاف: “الله أراد أن يسمعني كل الناس من المديريات وكل أعيان مصر ، وذهبت إلى الجناح الضخم الذي أقيم لاستقبال الأمير محمد علي خادم عرش الملك فاروق سعد باشا زغلول وعمر. باشا طوسون ، وأعيان مصر وأفراد الأسرة المالكة في ذلك الوقت. كما حضر المعزين وجهاء الإسكندرية وبورسعيد وجميع أعيان الدولة المصرية … لم تكن هناك مكبرات صوت ، لذلك قررت أن أسمع صوتي الجناح بأكمله.
وتابع: “لما انتهى المقرئ الأول واسمه الشيخ سالم هزاع رحمه الله ونزل من المقعد قفزت على المقعد وجلست وفجأة نادى المقرئ قائلا: “انزل يا فتى. إنها وظيفة للأطفال. حتى جاء أحد أقارب السيد القصبي وقال للشيخ حسن هذا مقرئ مدعو للقراءة مثلك. قرأت وأعجبت الجمهور بتلاوتي وكذلك الشيخ حسن صبح.
الدخول الى القصر
في عام 1944 قرر الملك فاروق تعيين الشيخ مصطفى إسماعيل مقرئًا في القصر الملكي.
تكريم عبد الناصر
حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال الاحتفال بيوم العلم في 19 ديسمبر 1965 ، وتم تكريمه من قبل عدة دول.
إعجاب السادات

كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات من محبي صوت الشيخ مصطفى إسماعيل ، حتى كان يحاكي أسلوبه في التلاوة.
وفاة الشيخ مصطفى اسماعيل
توفي الشيخ مصطفى إسماعيل في 26 ديسمبر 1978 عن عمر يناهز 73 عامًا ودفن في قريته ميت غزال بمركز السنطة.
ترك مصطفى إسماعيل سجلاً ثريًا من التسجيلات والتلاوات التي تبثها المحطات الإذاعية المختلفة حتى الوقت الحاضر.

0 التعليقات