تزامنا مع تقلبات الطقس وبرودة الطقس في فصل الشتاء خاصة مع بداية ساعات المساء وأثناء الليل أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوابط التي يجب الالتزام بها عند التنقية والتي شرط أساسي لصحة الصلاة.
وأكد المركز في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ، أن الصلوات الخمس المكتوبة هي التزامات كبيرة يثاب المرء على أدائها في الوقت المحدد ، وحسن الوضوء وتحسينه.
حدد الأزهر للإفتاء في نشره قواعد الطهارة والوضوء في البرد القارس على النحو التالي:
– الوضوء شرط في صحة الصلاة ، وقد بيَّن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فضل اتقان الوضوء على الشدّة ، أي: الأماكن التي يكره إيصال الماء إليها. مثلا لشدة البرد فيقول صلى الله عليه وسلم: “أفلا أهديك لما يمحو الله به الذنوب ويرفع الرتب؟ »قالوا: نعم يا رسول الله. قال: (حسن الوضوء في الشدّة ، وكثرة السير إلى المسجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، هدوء). [أخرجه مسلم]
– لا يجوز التيمم بالقدرة على استعمال الماء ، ولو كان بارداً ، إلا إذا خشي الضرر في استعماله ، ولا يمكن تسخينه ، فيجوز التيمم لأجله. الضرورة المقدرة بكميتها ، كما فعل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه ، ووافق على ذلك سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم.
– يجب أن يغسل الرأس في الغسل الواجب بإدخال الماء إلى فروة رأسه ، وهذا عام للرجال والنساء ، دون إلزام المرأة بفك ضفائرها فيه.
– لا يكفي المسح على أكمام الذراعين عند الوضوء ، بل يجب جريان الماء على اليدين إلى المرفقين.
– لا حرج في تسخين الماء البارد ، لتسهيل استخدامه في الوضوء. [الحج: 78]
لا حرج في تنشيف أماكن الوضوء بعد غسلها ، خاصة عندما يكون الجو شديد البرودة.
– تسهل الشريعة الإسلامية تشريع مسح شعر الرأس في الوضوء ، وليس غسله ، وذلك لطول تأثير الماء المتبقي على الشعر ، على عكس باقي الأعضاء.
ولضرورة مسح الرأس في الوضوء لم يشترط جمهور الفقهاء مسحه نهائيا. بل يكفيهم أن يتوضؤوا بمسح جزء من الرأس. كما يجوز إتمام المسح على العمامة أو الحجاب بعد مسح جزء من الرأس على المفتي.
– مما أجازه الشرع بالمسح على الجوارب ونحوها عند الوضوء لتخفيف عبء المكلفين بشروط وضوابط توقفنا عنهم في تدوينة سابقة يمكن الرجوع إليها للاستفادة الكاملة.
0 التعليقات