أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د. أحمد بهي الدين كتاب “هوامش العميد .. ملامح تجربة طه حسين المعرفية” للدكتور أيمن بكر.
يتكون الكتاب من مقدمة وأربعة فصول ، يستكشف أولها مفهوم التجربة المعرفية ، ويحاول توسيع معالمها من خلال تحليل مقدمة طه حسين لكتاب مع المتنبي وخاتمة هذا الكتاب.
(ألبا) ، أو بين طاقة الحياة التي تسعى إلى الخلق والإبداع والحركة ، وطاقة الحياة التي ترغب في الاستمتاع والهدوء والاسترخاء ، وأن الصراع بين هذين المكونين يمثل جزءًا محددًا من تجربة حسين المعرفية ، كما كان يدركهم ببراعة والصراع بينهم.
ويتناول الفصل الثاني من الكتاب الجانب الشفهي الذي ميز عقلية طه حسين نتيجة إصابته بالعمى وتعليمه بالأزهر مما جعله يحتفظ بشخصية الشيخ العمود في أدائه العقلي وأسلوبه في الكتابة. منها من أهم جوانب تجربته المعرفية ، وهذا الفصل يعيد النظر مرة أخرى في حالة الانتحال الشهيرة كتعبير عن الصراع بين العقلية الكتابية والشفوية لطه حسين.
يناقش الفصل الثالث من الكتاب مقدمة كتاب “مستقبل الثقافة في مصر” في محاولة لتوسيع أفق الرؤية ، متجاوزًا الموضوع الذي حوصر فيه الكتاب وهو التعليم. حاول هذا الفصل إثبات أن اهتمام طه حسين كان مناقشة دور الثقافة ككل في لحظة تاريخية حرجة ، وأن التعليم فعل ذلك هو مجرد مثال تطبيقي ، رغم أنه يحتل معظم صفحات الكتاب ، ولهذا السبب السبب يتناول الفصل المشكلات التي تعيق الثقافات العربية عن إعادة النظر في المشاريع الثقافية الكبرى لمفكريها.
الفصل الثالث يبلور مشكلتين: الملخص التخريبي الذي يسعى إلى الكشف عن الجوهر المفترض للخطاب المعرفي والاستخدام السياسي لتلك المشاريع المعرفية. تعلم اللغات الأجنبية والترجمة منها ، وكذلك يحلل الفصل منطق التنافس بين حسين وأكاد ، مما يكشف جانبًا مهمًا من تجربة الحسين المعرفية ، ويلقي الضوء على الصراعات المريرة التي شهدناها. لا تستحق وصف “ثقافي” منذ ثمانينيات القرن العشرين.
كما تضمن الفصل الرابع تحليلاً لفكرة الصوت والصدى التي اقترحها الحسين لوصف علاقته بأبي العلاء المعري في كتاب “صوت أبي العلاء” والعلاقة بينهما. من هذه الفكرة لتصور الحسين لنفسه وتجربته المعرفية ، وما يأمله المنتج الفكري في السنوات المقبلة بعد نهاية حياته.
0 التعليقات