قال الشريف محمد الحسني ، رئيس الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية ورئيس الجمعية العلمية الدولية للأنساب الهاشمية ، إن منطقة نجران الواقعة جنوب المملكة العربية السعودية تعتبر من أكثر المناطق مناطق مهمة في العالم من الناحية التاريخية ، وتضم أكثر من 100 موقع أثري.
وأوضح الحسني أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة أظهرت أن المنطقة شهدت نشوء عدة حضارات يعود بعضها إلى العصر الحجري ، ووجد الباحثون آثار حضارة إنسانية تعود إلى أكثر من مليون سنة.
كما تم الكشف عن آثار البحيرات القديمة التي تشير إلى أن هذه المنطقة الواقعة في أحضان الربع الخالي لها أهمية تاريخية كبيرة ، مما جعلها نقطة محورية في صراع الممالك العربية القديمة الراغبة في السيطرة على تلك الواحات الخضراء. لذلك ، كان موقع نجران ذا أهمية اقتصادية باعتباره ممرًا رئيسيًا لواحد من أهم طرق التجارة القديمة ، ونقطة التقاء قبائل غرب ووسط الجزيرة العربية.
وأضاف رئيس الاتحاد العربي أن نجران شهدت على مدار تاريخها أحداثاً مهمة تمثلت في الحملات العسكرية العديدة التي تعرضت لها من قبل القوى العظمى في فترات مختلفة من التاريخ ، أدت بعض هذه الأحداث إلى حصارها واحتلالها ، وغيرها. لتدميره. وأبرز هذه الأحداث حادثة الأخدود التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ، والتي راح ضحيتها الآلاف من أبناء المنطقة في محرقة كبيرة منذ أكثر من 1500 عام.
كما تضم المنطقة آثارًا ومواقع مهمة تعود إلى العصور البيزنطية والأموية والعباسية ، وكلها تؤكد أن المنطقة تتمتع بموقع تجاري وزراعي مهم وعمق ثقافي لافت للنظر.
أدرك الشريف محمد الحسني أن نجران تعتبر بما سجله التاريخ متحفاً تاريخياً حياً ، خصوصاً بعد اكتشاف آثار متعددة منها نقوش وكتابات بخط المسند ، وهو الخط الذي استخدمه دولة “حمير” بين (115 ق.م و 14 م) ، ونقوش هيروغليفية ومصرية قديمة.
وأشار الدكتور الحسني إلى أن مدينة نجران ومدينة رقمات “مدينة الأخدود” التي تقع على مساحة 5 كيلومترات مربعة على الحزام الجنوبي لوادي منطقة نجران (جنوب السعودية). ) ، لا يزال يكتنفها الغموض والأسرار ، على الرغم من عمليات التنقيب والحفر المستمرة لعشر سنوات متتالية.
وأوضح أن القرآن تحدث عنها في سورة البروج:
(قُتِلَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأُخۡدُودِ () ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ () إِذۡ هُمۡ عَلَيۡهَا قُعُودٞ () وَهُمۡ عَلَىٰ مَا يَفۡعَلُونَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ شُهُودٞ () وَمَا نَقَمُواْ مِنۡهُمۡ إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ ()
قال إن الله يخبرنا عن قصة حدثت في نجران ، ومازالت آثارها على الأرض شاهدا ، وتجسدت في نقش ضخم بمنطقة آبار حمى – نجران ، وهذا النقش مكتوب على جدار صخري بطول 6 متر وارتفاع 2 متر
حيث يروي النقش عدة معارك محورية في تاريخ اليمن ضد الأحباش ، والتي استمرت 13 شهرًا بقيادة الملك يوسف الصاريثر المعروف لدى المؤرخين باسم (ذو نواس) ، عن الجريمة التي ارتكبها هؤلاء المجرمون بحق المؤمنين في ذلك الوقت. فأنزل الله سورة في كتابه العظيم وهي سورة البروج. وفيه: لعن الذين عاثوا الخراب في الأرض ، وتحدثت السورة عن الذين عذبوا المؤمنين.
وذكر الدكتور الحسني أن قصة أصحاب الأخدود من قصص القرآن الكريم ، وقد وثق الله تعالى هذه القصة في آيات سورة البروج حيث دعا الله تعالى الجامع. الوجود ليشهد على هذا الجرح العظيم.
وتبين لنا آيات سورة البروج حالة المسلمين الذين تمسكون بدينهم وعقيدتهم مما أغضب الكافرين فنبشوا الأرض وأشعلوا فيها النار ووضعوا فيها المؤمنين فكانوا. احترق أمام أعين الكافرين الذين لم يهتموا بهذا المشهد الشنيع.
فتهدد الله تعالى الكفار بالعذاب الشديد جزاءً لما فعلوه في حق المؤمنين ثوابهم الجنة.
وبهذا التهديد الخطير للمجرمين الذين تعهدوا بذلك نجد سورة البروج تتحدث عن من قام بعمل حرق المؤمنين وذكر كل أعمالهم وبشاعة الإجرام والعمل ولكن الله جعله. الرحمة تشمل كل شيء ، حتى هؤلاء المجرمين ، تاركة باب التوبة مفتوحاً لهم.
0 التعليقات