نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54 ، اليوم الاثنين ، ندوته التربوية الخامسة بعنوان “وهم الإلحاد” ، والتي ناقش فيها الدكتور مجال الإلحاد. خطورة الإلحاد وكيفية تحصين الشباب من الأفكار الهدامة.
وقال الدكتور الهواري ، إن الإلحاد في عالمنا العربي ليس ظاهرة ، بل هو ضلال كبير ، مشيرًا إلى أن الإلحاد يدور حول فكرتين ، هما إنكار الله أو إنكار النبوة بسبب المادية البحتة. الرأي الذي يحرك الإنسان ودوافعه ويبتعد عن الإيمان بالله وجلد الذات والآخرين ، والحقيقة أننا جميعًا دعاة للحب والسلام والوساطة ، ولسنا قضاة يحكمون على بعضهم البعض ، و يجب أن نتعامل مع الملحد بمنطق الرحمة لا العداء والعنف الفكري ، واحتوائه ، والتأمل في كتاب الله بالحب والفكر السليم لأن كتاب الله يحصن الفكر ويحمي النفس كما يجب. قراءة السنة النبوية بعناية لأنها تزن خبراتنا تظهر ضوابط كل شيء وحدوده ، ثم نقرأ ونفكر في جميع العلوم الأخرى ، لتترك بصمة جيدة وتأثيرًا في هذه الحياة.
أرسل الهواري رسائل للأسر والمجتمعات لتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة ، مع ضرورة التعامل مع الأسئلة التي يطرحها الأطفال بشكل منهجي ومعتدل وعدم تهميشهم أو تجاهلهم ، وتشجيعهم على تطبيق العقل والتفكير المنهجي ، مؤكدا أن هذه هي الحلول للتعامل مع القضايا والظواهر الدخيلة والحوار معها وفهم الاختلافات البشرية في مراحل النضج المختلفة. والنمو لحماية أنفسنا وأطفالنا من أي انحرافات فكرية.
وعن منهجية النقاش مع الملحدين أوضح حسن البخاري الباحث في مجال الإلحاد أن طرح موضوع الإلحاد في ندوة تربوية بجناح الأزهر مهم جدا لتوضيح الأمور وتعديل المصطلحات ، وأن يجب أن يكون النقاش مع الملحد نقاشًا منظمًا يعتمد على المنهج العلمي ، والبحث عن مساحة مشتركة بين الطرفين والضرورات العقلية التي لا يختلف عليها الطرفان ، ومحاولة إثبات وجود الله والعقيدة بعقلانية. صفاته لأن التشتت والعشوائية وعدم تحديد الأهداف مع الملحدين يضر بالنقاش ، مشيرًا إلى أن النقاش بين المسلمين والملحدين على وسائل التواصل الاجتماعي يحتاج إلى ضبط السلوك البشري ولغة الحوار ، وأن آفة النقاش الكبرى هي بين الملحدين. ما ليس ملحدًا في وسائل الاتصال الحديثة هو أننا لا نخرج ولا نتناقش مع الآخرين بينما تنظر أعيننا. بالله تعالى والسنة النبوية الطاهرة.
واختتم البخاري حديثه بضرورة تعلم كيفية الرد على الشبهات بمنطق ومنهج علمي متكامل ، لأن المسلمين ليس لديهم علم متخصص في الرد على الشبهات ، لأن الرد على الشبهات هو ثمرة كل العلوم التي فيها تطبيق العقل ، وهو مزيج شامل ومتكامل من العلوم مثل علوم اللغة والقرآن والحديث والفقه وغيرها. من العلوم توجيه رسالة للشباب بضرورة الدراسة والبحث بمنهجية صحيحة وتدرج متكامل في جميع العلوم لتعلم علوم الشريعة بمنهجية صحيحة وسليمة حتى نتمكن من جني ثمار العلم و حماية النفس من خطر الإلحاد وغيره من الأفكار الهدامة وغير السليمة.
يشارك الأزهر الشريف في جناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54 للعام السابع على التوالي. .
0 التعليقات